تترقب جماهير كرة القدم عبر العالم بشغف كبير انطلاق نهائيات FIFA بطولة كأس العالم المقبلة التي ستقام في ثلاث دول هي الولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك في صيف سنة الفين وستة وعشرين حيث ستعرف هذه النسخة توسعا غير مسبوق في عدد المنتخبات المشاركة مما يمنح الفرصة لفرق جديدة لتدوين اسمها في سجلات التاريخ الكروي العالمي كما يجعل المنافسة اكثر اتساعا من حيث المستويات والاساليب التكتيكية ويرفع من حجم المتابعة الاعلامية والجماهيرية في مختلف القارات.
تأتي هذه النسخة في سياق خاص بعد التحولات الكبيرة التي عرفتها كرة القدم خلال السنوات الاخيرة سواء على مستوى التكنولوجيا المستخدمة في التحكيم او تطور طرق الاعداد البدني والذهني لللاعبين كما ان تعدد البطولات القارية والاندية العالمية جعل مستوى الاحتكاك بين نجوم اللعبة مرتفعا بشكل مستمر وهو ما ينعكس على قوة الاداء في كأس العالم حيث يصبح كل لقاء اشبه بنهائي مصغر خاصة في الادوار الاقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين ويغادر فيها المنهزم بلا عودة.
من اهم ملامح كأس العالم المقبلة نظامها الجديد الذي يقوم على مشاركة عدد اكبر من المنتخبات مع توزيعها على مجموعات عديدة تسمح بخوض مباريات اكثر في الدور الاول ما يعني فرصا اكبر لظهور المفاجآت وبروز منتخبات من خارج دائرة الترشيحات التقليدية كما يمنح هذا النظام حظوظا افضل للمنتخبات العربية والافريقية والاسيوية في تجاوز عقبة الدور الاول والوصول الى ادوار متقدمة اذا احسنت استغلال نقاط قوتها واستفادت من خبرة لاعبيها المحترفين في الدوريات الكبرى.
وتعلق الجماهير العربية امالا كبيرة على مشاركة منتخباتها في هذه النسخة بعد العروض القوية التي قدمتها بعض المنتخبات في البطولات السابقة مثل المنتخب المغربي الذي تمكن من الوصول الى المربع الذهبي في اخر نسخة والمنتخب التونسي والمنتخب السعودي اللذين حققا نتائج مميزة في بعض المواجهات ضد منتخبات عالمية كما يطمح انصار الكرة الجزائرية والمصرية الى رؤية منتخبيهما يعودان بقوة الى الواجهة العالمية من خلال تصفيات ناجحة تؤهلهم للمشاركة في هذا الحدث الكروي الاكبر.
قسم التحرير
فريق متخصص في عالم الرياضة والأخبار والمعلومات العالمية والمحلية

تعليقات
إرسال تعليق