تستعد الجماهير الإفريقية والعربية لحدث كروي كبير مع اقتراب انطلاق منافسة CAF كأس أمم إفريقيا 2025 التي تحتضنها المملكة المغربية بعد سنوات من الانتظار حيث تعود البطولة إلى الأراضي المغربية للمرة الثانية في تاريخها وسط طموحات تنظيمية ورياضية من أجل نجاح الدورة خاصة وأنها ستقام في فترة استثنائية بين الحادي والعشرين من ديسمبر الفين وخمسة وعشرين الى الثامن عشر من جانفي الفين وستة وعشرين في أجواء شتوية.
يشارك في هذه النسخة اربعة وعشرون منتخبا من مختلف انحاء القارة وهي المغرب البلد المنظم، الجزائر، تونس، مصر، ليبيا، موريتانيا، السنغال، غامبيا، نيجيريا، غانا، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، الكونغو برازافيل، كوت ديفوار حامل اللقب، بوركينا فاسو مالي، النيجر، تشاد، السودان، زامبيا، زيمبابوي، جنوب إفريقيا، وإثيوبيا، تم توزيعهم على مجموعات قوية تضم منتخبات ذات تاريخ كبير في الكرة الإفريقية مثل مصر السنغال والجزائر التي قدمت عرض مبهر وفازت بكأس افريقيا 2019 بمصر، كود ديفوار حمل اللقب الذي يطمح لإعادة الاحتفاظ بالكأس، وكذلك منتخب المغرب البلد المنظم الذي تمكن من بلوغ دور نصف النهائي في بطولة كأس العالم 2022 بقطر إضافة إلى منتخبات عادت بقوة بعد غياب مثل السودان وجنوب إفريقيا ما يجعل المنافسة مفتوحة على جميع الاحتمالات خصوصا أن أغلب المنتخبات باتت تضم لاعبين محترفين في أكبر الأندية الأوروبية ما يرفع من المستوى الفني المتوقع للبطولة.
وتنطلق البطولة رسميا بمباراة افتتاحية كبيرة تجمع بين منتخب المغرب صاحب الأرض والجمهور ومنتخب جزر القمر في ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط حيث ستكون هذه المواجهة أول اختبار حقيقي للمنتخب المغربي أمام جماهيره التي تنتظر أداء قويا ينسجم مع الطفرة التي شهدتها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة سواء مع المنتخب الأول أو الفئات المختلفة وتكتسي هذه المباراة أهمية كبيرة لأنها ستحدد الانطباع الأول عن جاهزية المغرب للمنافسة على اللقب من الناحية الفنية والنفسية والتنظيمية في نفس الوقت.
ولا يمكن الحديث عن كأس أمم إفريقيا من دون العودة إلى النسخة السابقة التي توج بها منتخب كوت ديفوار على أرضه بعد فوزه في النهائي على منتخب نيجيريا في مسار تاريخي شهد عودته من بعيد بعد بداية صعبة في دور المجموعات قبل أن يقلب كل التوقعات ويتوج باللقب القاري أمام فرحة جماهيره العريضة هذا التتويج جعل مهمة الحفاظ على اللقب صعبة جدا في المغرب حيث سيجد منتخب كوت ديفوار نفسه أمام منافسين شرسين يطمحون إلى إزاحته من العرش أبرزهم المغرب والسنغال والجزائر ومصر ونيجيريا.
أما المنتخب الجزائري سيدخل البطولة وهو يبحث عن مصالحة جماهيره بعد تقلبات في النتائج خلال السنوات الماضية فالمنتخب الجزائري يملك هو الآخر مجموعة قوية من اللاعبين القادرين على صنع الفارق متى توفرت الظروف المناسبة وسيحاول الخضر الاستفادة من خبرتهم السابقة في التتويج باللقب في مصر الفين وتسعة عشر ومن الصورة التي تركوها في كأس العرب فيفا عندما توجوا باللقب أمام تونس من اجل العودة بقوة إلى الواجهة الإفريقية وتأكيد أن الجزائر ما تزال رقما صعبا في القارة السمراء.
ولا يقل طموح باقي المنتخبات الكبرى مثل السنغال ومصر ونيجيريا وتونس والكاميرون عن طموح المغرب والجزائر فمنتخب السنغال بقيادة نجومه المحترفين يطمح إلى استعادة اللقب والمنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب يبحث عن العودة إلى منصة التتويج بعد سنوات من الغياب عن النهائي أما نيجيريا فتملك دائما منتخبا قادرا على الذهاب بعيدا في أي بطولة بفضل قوتها الهجومية المعروفة كما تحضر تونس والكاميرون بروح المنافس التقليدي الذي يجيد التعامل مع الأدوار الإقصائية.
في ختام الحديث عن كأس أمم إفريقيا الفين وخمسة وعشرين في المغرب تبدو كل المعطيات مفتوحة ولا يمكن الجزم بهوية البطل من الآن غير أن المؤشرات الأولى تضع منتخبات المغرب والسنغال والجزائر ومصر وكوت ديفوار في صدارة قائمة المرشحين بينما قد تحمل البطولة مفاجآت من منتخبات أخرى مثل نيجيريا وتونس والكاميرون وجزر القمر التي أثبتت في نسخ سابقة قدرتها على إرباك الكبار ورغم كل التحليلات تبقى الكلمة الأخيرة لأرضية الملعب حيث ستتضح هوية المتوج الحقيقي مع صافرة نهاية المباراة النهائية في الثامن عشر من جانفي الفين وستة وعشرين لتفتح صفحة جديدة في تاريخ القارة الكروية.
كما يمكن لمتابعي موقع zoom vip متابعة احصائيات ومعرفة مواعيد مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025 والنتائج والترتيب التنافسي على الصفحة المخصصة في الموقع لهذا الحدث من هنا كأس أمم إفريقيا 2025
قسم التحرير
فريق متخصص في عالم الرياضة والأخبار والمعلومات العالمية والمحلية
تعليقات
إرسال تعليق