تنطلق منافسات كأس آسيا The-AFC الفين وسبعة وعشرين في السابع من جانفي وتستمر الى الخامس من فيفري في المملكة العربية السعودية التي تستضيف لأول مرة في تاريخها هذا العرس الكروي القاري حيث ستقام المباريات في ثلاث مدن رئيسية هي الرياض وجدة والخبر في ملاعب عصرية تم تجهيزها لتكون في مستوى الحدث الآسيوي وتستقبل أربعة وعشرين منتخبا من مختلف أنحاء القارة في نسخة توصف بأنها من الأقوى والأكثر تنافسية منذ انطلاق البطولة قبل عقود طويلة.
كأس آسيا الفين وسبعة وعشرين تأتي بعد طفرة كبيرة عرفتها كرة القدم الآسيوية على مستوى الأندية والمنتخبات حيث بات حضور اللاعبين الآسيويين في الدوريات الأوروبية امرا معتادا كما أن استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكوين جعلت منتخبات مثل اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا والسعودية وقطر وايران تتقدم بخطوات ثابتة في التصنيفات العالمية وهو ما ينعكس على مستوى البطولة التي لم تعد حكرا على قوة تقليدية واحدة بل تحولت الى سباق مفتوح بين عدة منتخبات تملك ادوات المنافسة على اللقب الآسيوي الأغلى.
وتحمل هذه النسخة نكهة خاصة لأن منتخب قطر يدخل المنافسة بصفته حامل اللقب في اخر نسختين من البطولة بعد تتويجه في الفين وتسعة عشر ثم احتفاظه بالكأس في النسخة التي اقيمت في قطر وعرفت تأجيلها لتلعب في الفين واربعة وعشرين الامر الذي يجعل العنابي تحت ضغط مضاعف للحفاظ على هيبته القارية في مواجهة منتخبات عازمة على ازاحته عن العرش الآسيوي وعلى رأسها اليابان والسعودية وكوريا الجنوبية واستراليا وغيرها من المنتخبات التي راكمت خبرة واسعة في المشاركة في كأس العالم والمنافسات الكبرى.
المباراة الافتتاحية التي ستجمع المنتخب السعودي المضيف بأحد المنتخبات المتأهلة من التصفيات ستحظى بمتابعة جماهيرية لافتة لأنها ستكون اول امتحان حقيقي لنسق اللعب في البطولة ولجاهزية الأخضر السعودي الذي يعول على عاملي الارض والجمهور من اجل تحقيق انطلاقة قوية نحو الأدوار المتقدمة خاصة بعد التجارب المهمة التي اكتسبها في نهائيات كأس العالم وتصفيات المونديال حيث تسعى الجماهير المحلية لأن ترى منتخبها ينافس على اللقب لا على مجرد المرور من دور المجموعات في بطولة تقام فوق ميدانه وبين انصاره.
وتتميز كأس آسيا الفين وسبعة وعشرين بتنوع كبير في المدارس الكروية فهناك المنتخبات العربية التي تمزج بين المهارة الفردية والحماس الجماهيري والمنتخبات شرق الآسيوية التي تعتمد على الانضباط التكتيكي والسرعة العالية والمنتخبات الواقعة في آسيا الوسطى التي تزاوج بين القوة البدنية والتنظيم الدفاعي مما يجعل كل مواجهة مختلفة في طابعها الفني والتكتيكي كما ان نظام البطولة بمشاركة اربعة وعشرين منتخبا يفتح الباب امام مفاجآت ممكنة لمنتخبات صاعدة قد تستغل تعثر الكبار وتخطف بطاقة العبور الى الادوار الاقصائية على حساب اسماء اعتادت التواجد في الواجهة منذ سنوات.
وفي انتظار صافرة البداية يبقى السؤال المطروح من سيتوج بطلا لقارة آسيا في هذه النسخة هل ينجح منتخب قطر في الحفاظ على لقبه والظفر بثلاثية تاريخية ام يستغل المنتخب السعودي افضلية الاستضافة ويصعد الى منصة التتويج لأول مرة في تاريخه الحديث ام يكون للمنتخبات التقليدية مثل اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وايران رأي آخر في معركة الكأس الآسيوية الايام بين السابع من جانفي والخامس من فيفري الفين وسبعة وعشرين كفيلة بكشف هوية البطل الذي سيرفع الكأس في سماء السعودية ويدخل اسمه بحروف بارزة في سجل ابطال كرة القدم الآسيوية.
كما يمكن لمتابعي موقع zoom vip متابعة احصائيات ومعرفة مواعيد مباريات كأس آسيا 2027 والنتائج والترتيب التنافسي على الصفحة المخصصة في الموقع لهذا الحدث من هنا كأس آسيا السعودية 2027
قسم التحرير
فريق متخصص في عالم الرياضة والأخبار والمعلومات العالمية والمحلية

تعليقات
إرسال تعليق